شبكة قدس الإخبارية

المكسيك تهدد الاحتلال والعلاقة بينهما على المحك.. ما القصة؟ 

000_32JV37N

العالم - شبكة قُدس: وجهت دولة المكسيك؛ تهديدا شديد اللهجة للاحتلال الإسرائيلي، تطالب فيه بتسليم مطلوب على صلة بقضية تمثل أحد أسوأ انتهاكات حقوق الإنسان، وهو ما يهدد العلاقة القائمة بينهما.

والمطلوب الذي تطلب المكسيك تسليمه؛ هو الرئيس السابق لوكالة التحقيقات الجنائية توماس زيرون، المتهم بارتكاب مخالفات خطيرة في التحقيقات المتعلقة باختفاء 43 طالبا في جنوب المكسيك عام 2014، الذي ينفي بدوره اختطاف مشتبه بهم في قضية اختفاء الطلاب وتعذيبهم والتلاعب بأدلة القضية بالإضافة إلى اختلاس أموال عامة.

وفي بيان لها، قالت الخارجية المكسيكية إن عدم إحراز تقدم في حل هذه القضية يُفسر على أنه حماية بحكم الأمر الواقع من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلية لتوماس زيرون، ويهدد بأن يتحول إلى عامل إزعاج وتعطيل مع تل أبيب.

وزيرون هو أحد مهندسي ما يسمى بـ"الحقيقة التاريخية" وهي النسخة الرسمية التي قدمتها الحكومة المكسيكية في يناير 2015 لقضية اختفاء الطلاب الغامضة ورفضتها عائلات الضحايا.

وكان الطلاب في طريقهم للمشاركة في تظاهرة في مكسيكو سيتي عندما اختطفوا، كما يعتقد المحققون، من قبل عصابة مخدرات بالتواطؤ مع مسؤولين فاسدين في الشرطة.

ولا تزال الظروف الدقيقة لاختفاء الطلاب مجهولة، لكن لجنة شكلتها الحكومة وصفت القضية بأنها "جريمة دولة" واعتبرت أن الجيش يتحمل المسؤولية بشكل مباشر أو عن طريق الإهمال.

وفي أيلول 2022؛ استدعت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي سفير المكسيك في تل أبيب لجلسة توبيخ بعد أن خطّ محتجون على مبنى سفارتها في مكسيكو سيتي عبارة "الموت لإسرائيل".

وقال موقع "تايمز أوف إسرائيل" في حينه، إن سفارة الاحتلال في مكسيكو سيتي تعرضت للتخريب من قبل متظاهرين يطالبون بتسليم مسؤول كبير سابق مطلوب لصلته باختفاء 43 طالبا في عام 2014.

وأضاف الموقع أن المتظاهرين شوهوا السفارة، بما في ذلك خطّ شعار "الموت لإسرائيل"، مشيرا إلى أن تل أبيب استدعت السفير المكسيكي بعد الحادث.

وتابع الموقع الإسرائيلي أن المتهم المكسيكي فر من بلاده بعد إعادة فتح قضية الاختطاف الجماعي، بعد انتخاب أندريس مانويل لوبيس أوبرادور في عام 2018، وهو موجود في تل أبيب منذ ذلك الحين وطلب اللجوء.

وسبق للمكسيك أن طالبت الاحتلال مرارا وبشكل رسمي، بتسليمها زيرون، لكن الاحتلال الإسرائيلي لم يستجب لهذا الطلب.